45

The Way of the Seeker to the Glorified House: On the Rituals According to the School of Imam Ahmad ibn Hanbal

منهج السالك إلى بيت الله المبجل في أعمال المناسك على مذهب الإمام أحمد بن حنبل

Tifaftire

صالح بن غانم السدلان

Daabacaha

دار بلنسية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1416 AH

Goobta Daabacaadda

الرياض

[٣٣] ويسن النفل فيها وللمسافر سفر غير مكروه ولا حرام ولو قصد


= وفي رواية: قالت عائشة: سألت رسول الله ﷺ عن الجدار أمن البيت هو؟ قال: «نعم»، وفي رواية: «لولا أن قومك حديثو عهد في الجاهلية فأخاف أن تنكره قلوبهم لنظرت أن أدخل الجدر في البيت» (١).

قال النووي: قال أصحابنا ست أذرع من الحجر مما يلي البيت محسوبة من البيت بلا خلاف، وفي الزائد خلاف فإن طاف في الحجر وبينه وبين البيت ستة أذرع ففيه وجهان لأصحابنا: أحدهما: يجوز لظواهر هذه الأحاديث وهذا هو الذي رجحه جماعات من أصحابنا الخراسانيين، والثاني: لا يصح طوافه في شيء من الحجر ولو على جداره ولا يصح حتى يطوف خارجاً من جميع الحجر. وهذا هو الصحيح وهو الذي نص عليه الشافعي وقطع به جماهير أصحابنا العراقيين ورجحه جمهور الأصحاب وبه قال جميع علماء المسلمين.

قلت: وهو الصحيح لأن النبي ﷺ طاف من وراء الحجر وقال: «لتأخذوا مناسككم» (٢).

ولأن أكثر الروايات أدخلت كل الحجر في الكعبة.

ولأن الاحتياط للعبادة مطلوب ولا يكون ذلك إلا باعتبار كل الحجر من الكعبة (١).

[٣٣] لما روى مسلم من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ دخل الكعبة=

(١) «مسلم» جـ٢/ ٩٦٨ حديث ١٣٣٣ باب ٧٠ كتاب ١٥. وانظر المرجع السابق.

(٢) «صحيح مسلم»، جـ٢/ ٩٤٣، حديث ١٢٩٧ و١٢١٨.

(٣) انظر: «شرح مسلم» ج٩/ ٧٩ للنووي، «معجم البلدان» جـ٢/ ٢٢١.

45