============================================================
وملائكته،00..
كما هو مقرر عند الأعيان، وهو المروي عن الإمام، واليه ذهب الماتريدي، وهو الأصح عند الأشعري، ويؤيده قوله تعالى: أوكيك كتب فى قلوبهم الإيكن) [المجادلة: 22].
وقال البزدوي: من صدق بقلبه وترك البيان من غير عذر لم يكن مؤمنا. وهذا مذهب المحققين من الفقهاء؛ وفي كلامه إشارة إلى عدم اشتراط لفظ أشهد، حيث لم يقل يجب أن يشهد بأني آمنت بالله، خلافا ال لمن شرطه من الشافعية مستدلين بقوله عليه الصلاة والسلام: "أمرت أن أقاتل الناس(1) حتى يشهدوا أن لا إلله إلا الله1، مع أنه جاء في رواية أخرى: لاحتى يقولوا لا إلله إلا الله"، والمعنى صدقت معترفا بوجود الله سبحانه وتعالى وتوخده في ذاته وتفرده في صفاته.
(وملائكته): بأنهم عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره ال ي عملون، وأنهم معصومون ولا يعصون الله ومنزهون عن صفة الذكورية ال ونعت الأنوثية، وقد أنكر الله في كتابه على من قال إنهم بنات الله، حيث وهذا راي الخوارج الذين يكفرون المسلم بذنب يرتكبه ثم يموت قبل أن يتوب، وراي المعتزلة الذين يجعلون ذلك المذنب في درجة بين الجنة والنار والعياذ (() (أمرت أن اقاتل الناس): رواه البخاري، إيمان 17، مسلم، إيمان 33- 36.
قال العلماء: المراد مشركو العرب، أما متنصرتهم، وأما أهل الكتاب من غيرهم ال ولو كانوا مشركين فتؤخذ منهم الجزية، لحديث "اسنوا بهم سنة أهل الكتاب"، والله أعلم. انظر: البخاري 356/1.
Bogga 56