============================================================
به الصادق، وفق الواقع المطابق وغيره: على ما رواه الترمذي أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "إن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفرق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ما أنا أعليه وأصحابي"(1).
ال وفي رواية أحمد وأبي داود عن معاوية رضي الله عنه: لاثنتان الاوسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعةه ، يعني أكثر أهل الملة، فان أمته عليه الصلاة والسلام لا تجتمع على الضلالة، على ما ورد عنه عليه الصلاة والسلام. وفي رواية: للعليكم بالسواد الأعظم". وعن سفيان رضي الله عنه : لو أن فقيها واحدا على رأس جبل لكان هو الجماعة، ومعناه أنه حيث قام بما قام به الجماعة، فكأنه جماعة، ومنه قوله تعالى: إن إترهيد كاأمة} [النحل: 120]، أي وحده، وقد قيل: (1) (إن بتي اسرائيل افترقت). أخرجه: أبو داود، سنة 4لاه؛ وأحمد (2003).
اورواه الجماعة غير الشيخين، وقال الترمذي: حسن صحيح. انظر كشف الخفا (169/1). قال الشيخ خليل السهانفوري في بذل الجهود في حل آبي داود (117/18): التفرق المذموم: الواقع في أصول الدين. وأما اختلاف الأمة في فروعه فليس بمذموم بل هو من رحمة الله سبحانه؛ فإنك ترى أن الفرق المختلفة في فروع الدين كلهم يتحدون في الأصول ولا يضلل بعضهم بعضا. وأما المتفرقون في الأصول فيكفر بعضهم بعضا، ويضللون. وأما العدد فيحمل على الكثير، ولو نظر إلى جميعها من الأصول والفروع فإنها تزيد على المئات، وأما لو نظر إلى الأصول فيمكن أن يكون للتحديد، فإن الفرق المختلفة إن تشعبت شعبهم ما يزيد على هذا القدر بكثير، ولكن أصولهم يبلغون هذا العدد، فالأولى أن يقال: إن هذا العدد لا بد أن يوفى ويبلغ هذا القدر ولا ينقص منه، ولكن لو زاد على هذا العدد فلا مضايقة فيه. اه.
Bogga 30