============================================================
السري، وأومأ إليه العارف ابن الفارض أيضا بقوله: ال ولو خطرت لي في سواك إرادة على خاطري سهوا حكمت بردتي وفي هذه العبارات يفهم مضمون كلام من قال من أهل الإشارات: حسنات الأبرار سيئات المقربين الأحرار.
ال ورابعها: وهو تأويل أهل الظاهر، أن القلب لا ينفك عن الخطرات ال وخواطر الشهوات وأنواع الميل والإرادات، وكان يستعين بالرب في دفع تلك الخواطر.
قلت: وخامسها تبعا لأرباب الظاهر أنه عليه الصلاة والسلام كان استغفاره من رؤية العبادات أو من تقصيره في الطاعات أو عجزه عن شكر النعم في الحالات، ولذا كان يستغفر إذا فرغ من الصلاة، وكذا إذا خرج من قضاء الحاجات.
ال ومن هذا القبيل قول رابعة العدوية: استغفارنا يحتاج إلى استغفار كثير. وله معنيان: أحدهما أصدق من الآخر فتأمل وتدبر.
فلنعطف من هذا المقام إلى ما كنا في صدده من الكلام، فذكر القاضي أبو زيد في أصول الفقه أن أفعال النبي عن قصد على أربعة أقسام: واجب، ومستحب، ومباح، وزلة.
فأما ما كان يقع من غير قصد كما يكون من النائم والمخطىء ال ونحوهما فلا عبرة بها، لأنها غير داخلة تحت الخطاب.
ثم الزلة لا تخلو عن القران ببيان أنها زلة، إما من الفاعل نفسه كقول
Bogga 177