============================================================
فمن عزاهن إلى الإمام صح، لكون تلك المسائل من إملائه، ومن عزاهن إلى أبي مطيع البلخي أو غيره ممن هو في طبقته، أو ممن هو بعدهم صح؛ لكونها من جمعه. ونظير ذلك المسند المسوب للامام الشافعي، فإنه من تخريج ابي عمرو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النيسابوري، أبي العباس الأصم، من أصول الشافعي.
ال ونحن نذكر لك من نقل هذه الكتب، واعتمد عليها.
فمن ذلك: فخر الإسلام البزدوي، وقد ذكر في أول أصوله جملة من "الفقه الأكبر"، وكتاب "العالم والمتعلم" والرسالة. وقال أخيرا - وقد ذكر جملا من الكتب الخمسة "الفقه الأكبر، العالم والمتعلم، الفقه الأوسط، الرسالة، والوصية"، منقولا عنها في نحو ثلاثين كتابا من كتب الأئمة، وهذا القدر كاف في تلقي الأمة لها بالقبول، والله أعلم. (إتحاف السادة المتقين 14/2).
وانظر للتوثق: "الفهرست لابن النديم، ص 285، حيث قال: له - أي الإمام أبي حنيفة - الفقه الاكبر، ورسالة إلى البتي، وكتاب العالم والمتعلم رواية مقاتل، وكتاب الرد على القدرية، والعلم برا وبحرا شرقا وغربا بعدا وقربا، تدوينه رضي الله عنه. ولمعجم المؤلفين" للأستاذ محمد رضا كحالة (104/13)، و همفتاح السعادة" لطاش كبري زادة (142/2) .
Bogga 16