============================================================
وقد رأيت مخطوطة جيدة من "الفقه الأكبر" في مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت رحمه الله تعالى بالمدينة المنورة، على ساكنها آلف صلاة ال وسلام، رواية علي بن أحمد الفارسي عن نصر بن يحيى، عن ابي مقاتل، عن عصام بن يوسف، عن حماد بن آبي حنيفة. والنسخة ضمن المجموعة رقم (226)، وهذا يؤكد نسبة "الفقه الأكبر" إلى الإمام رحمه الله تعالى.
وقال العلامة محمد محمد المرتضى الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين شرح إحياء علوم الدين": جاء في "مناقب الإمام الأعظم" لمحمد بن محمد الكردري رحمه الله تعالى، عن خالد بن زيد العمري آنه قال: كان آبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد وزفر وحماد بن آبي حنيفة قد خصموا بالكلام الناس، أي ألزموا المخالفين، وهم أثمة العلم.
وعن أبي عبد الله الصيمري: أن الإمام أبا حنيفة كان متكلم هذه الأمة في زمانه، وفقيههم في الحلال والحرام.
ال و قد علم مما تقدم أن هذه الكتب من تأليف الإمام نفسه. والصحيح ال ان هذه المسائل المذكورة في هذه الكتب من أمالي الإمام التي أملاها على أصحابه: كحماد وأبي يوسف وأبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي وابي مقاتل حفص بن مسلم السمرقندي، فمنهم الذين قاموا بجمعها، ال وتلقاها عنهم جماعة من الأئمة: كاسماعيل بن حماد - حفيد الامام - ال ومحمد بن مقاتل الرازي ومحمد بن سماعة ونصير بن يحيى البلخي الوشداد بن الحكم وغيرهم، إلى آن وصلت بالإسناد الصحيح إلى الإمام ابي منصور الماتريدي:
Bogga 15