321

Minah Makkiyya

Noocyada

============================================================

الأمد، وكثرة العدد، وتظاهر الوالد وما ولد، بل أبسلوا فأيسوا(1)، وقطعوا فانقطعوا، هلذا كله والاتي إليهم به مكث بين ظهرانيهم أربعين سنة أميأ، لا يحسن نظم كتاب، ولا عقد حساب، ولا تعلم سحرا، ولا أنشد شعرا، ولا يحفظ خبرا، ولا روى أثرا، حتى اكرمه الله تعالى بالوجي المنزل، والكتاب المفصل، قال تعالى : وما كنت نتلوا من قبلهه من كتلمي ولا تخطهم ببمينلك إذا لآرتاب المبطلوب روى البيهقي وغيره : أن عتبة بن ربيعة قام من جمع قريش الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد وحده، فعرض عليه المال وغيره؛ ليكف عما هو فيه، فقال له : 0 أشمع مني 8 ، وقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم حم:: تنزيل من الرحمان الرحيو إلى أن بلغ السجدة ، فسمع ما أبهره، فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت وذاك، فقام إلى أصحابه، فقال بعضهم لبعض: لقد جاءكم بغير الوجه الذي ذهب به! فقالوا له: ما وراءك قال: سمعت قولا ما سمعت مثله قط، فوالله ما هو بشعر ولا سحر ولا كهانة، أطيعوني معشر قريش، وخلوا بينه وبين ما هو فيه، فليكونن له نبأ ، ولما بلغ : فقل أنذرتكر صلعقة مثل صعقة عاد وتمود) .. أمسكت فمه، وناشدته الرحم أن يكف، وقد علمتم أنه إذا قال شيئا. لم يكذب، فخفت أن ينزل بكم العذاب (2).

وروى ابن إسحاق والبيهقي : أن الوليد بن المغيرة - وكان زعيم قريش في الفصاحة - طلب منه أن يقرأ عليه ، فقرأ : إن الله يأمر بالعدل والإحسن ...} الآية، فاستعاده إياها، فأعادها، فقال : والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة(3)، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو وما يعلى، وما يقول هذا بشر، وما فيكم أعلم مني بالشعر، وأجمعوا فيه رأيا قبل حضور وفود العرب في الموسم؛ لئلا يكذب بعضكم بعضأ، فقالوا: نقول: كاهن، قال: ما هو بزمزمته ولا بسجعه، قالوا: مجنون، قال: ما هو بخنقه ولا بوسوسته، قالوا: شاعر، قال قد عرفنا الشعر كله، رجزه وهزجه، وقريضه وبسيطه ومقبوضه، ما هو بشاعر، (1) ابسلوا؛ أي : أخذوا قليلا قليلا، أو أسلموا للهلكة .

(2) دلائل النبوة (204/2).

(3) الطلاوة - بتثليث الطاء- هي: الحسن والبهجة والقبول 77

Bogga 321