============================================================
عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وآمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم. . فمنعه الله - أي : عن القتل- بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر.. فمنعه الله بقومه، وأما ساثرهم.. فأخذهم المشركون فألبسوهم آدراع الحديد وصهروهم في الشمس، وإن بلالا هانت عليه نفسه في الله عز وجل، وهان على قومه فأخذوه وأعطوه الولدان، نجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وهو يقول: أحد أحد(1)، أي : لتمزج مرارة العذاب بحلاوة الإيمان: ومر اللعين أبو جهل بسمية آم عمار بن ياسر وهي تعذب، فطعنها بحربة في فرجها فقتلها(2)، وأخرج البيهقي عن عروة : أن أبا بكر رضي الله تعالى عنه أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة منهم الزنيرة(2) - أي : بكسر الزاي وتشديد النون المكسورة- فعميت فقالوا : ما أعماها إلا اللات والعزى، فقالت : كلا، والله ما هو كذلك، فرد الله عليها بصرها(4) ويذن الورى على الله بالتو حيد وهو المحجة البيضاء (و) هو مع ذلك أيضا (يدل الورى) أي : الخلق، وكأن الناظم أخذ هلذا من الحديث الصحيح : " وأرسلت إلى الخلق كافة" فأما الإنس والجن.. فبالإجماع المعلوم من الدين بالضرورة، فيكفر منكره كما مر، وأما الملائكة. فعلى الأصح عند جمع محققين(5)، كما يصرح به هلذا الحديث، وقوله تعالى: { ليكون للعللمين نزيرا} يشهد بذلك ؛ إذ العالم ما سوى الله، واستعمال هذا في العقلاء إنما هو (1) مسند الإمام أحمد (404/1) (2) اخرجه ابن آبي شيبة (329/8)، وابن سعد في " الطبقات (264/8)، والبيهقي في "الدلائل"(282/2).
(3) في السخ : (الزنير)، والتصويب من " الإصابة "(305/4)، وه الدلائل" للبيهقي (4) دلائل النبوة (282/2).
5) منهم: تقي الدين السبكي رحمه الله تعالى كما في * فتاويه" (613/2)، والإمام السيوطي رحمه الله تعالى كما في " الحاوي في الفتاوي" (139/2) وما بعدها، وغيرهما، انظر تفصيل ذلك في " الحاوي" ، و1 الحبائك في اخبار الملائك " (ص 256) للسيوطي أيضا 124
Bogga 158