والثانى : عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه عليه السلام قال : (ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ، ولا منشرهم ، وكأني أنظر إلى أهل لا إله إلا الله وهم ينفضون التراب عن رءوسهم ، ويقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن).
الثالث : يروى أن المأمون لما انصرف من مرو يريد العراق ، واجتاز نيسابور ، وكان على مقدمته على بن موسى الرضا ، فقام إليه قوم من المشايخ ، وقالوا : نسألك بحق قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحدثنا حديث ينفعنا. فروى عن أبيه عن آبائه عن النبى صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله تعالى انه قال : (لا إله إلا الله حصنى ، فمن دخل حصنى أمن من عذابى).
الرابع : روى عن بن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال "يفتح الله أبواب الجنة ، وينادى مناد من تحت العرش : أيتها الجنة ، وكل ما فيكى من النعيم ، لمن أنت ؟ فتنادى الجنة ومن فيها : نحن لأهل لا إله إلا الله ، ونشتاق لأهل لا إله إلا الله ، ونحن محرمون على من لم يقل لا إله إلا الله ومن لم يؤمن بلا إله إلا لله ".
الخامس : قال عليه السلام : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله).
قال بعض العلماء : إنه تعالى جعل العذاب عذابين : احدهما السيف من يد المسلمين ، والثانى عذاب الآخرة فالسيف فى غلاف يرى ، والنار فى غلاف لا يرى : فقال لرسوله : من أخرج لسانه من غلاف المرئ وهو الفم فقال : لا إله إلا الله ، أدخلنا السيف فى الغمد الذى يرى : ومن أخرج لسان القلب من الغلاف الذى لا يرى وهو السر ، فقال : لا إله إلا الله ، أدخلنا سيف عذاب الآخرة فى غمد الرحمة ، حتى يكون واحد بواحد ، ولا ظلم ولا جور.
Bogga 56