السابعة : حكى عن الحجاج أنه أمر بضرب عنق رجل ، فقال لا تقتلنى حتى تأخذ بيدى وتمشى معى. فأجابه اليه ، فقال الرجل : بحرمة صحبتى معك فى هذه الساعة لا تقتلنى. فعفا عنه ، فهاهنا وقعت للمؤمن صحبة مع الله الكريم فى هذه الشهادة ، فنرجوا أن يغفر الله له.
الثامنة : وجد المؤمن بهذه الشهادة أبوه إبراهيم وهو قوله : ( ملة أبيكم إبراهيم). وأمومة ازواج النبى صلى الله عليه وسلم (وأزواجه أمهاتهم).
وإخوة المؤمنين (إنما المؤمنون إخوة).
واسغفار الأنبياء (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات).
واسغفار الملآئكة (ويستغفرون للذين آمنوا ) وشفيعا مثل محمد صلى الله عليه وسلم "شفاعتى لأهل الكبائر من امتى " ومشاركة الله تعالى فى الاسم "مؤمن" فزنبه ما أزال عنه هذه التشريفات ، أفترى أنه يخرجه عن رحمة أحرم الراحمين ، وأكرم الاكرمين ؟
التاسعة : يحكى أنه عرض على نصر بن أحمد عسكرة وكان سأل عن أسماء الرجال فيجيبون ، فسأل واحد عن اسمه فسكت ، لأنه كان سميه ،
ففطن لذلك ، فأعطاه خلعة ، فإذا كان حال سمى الملك ذلك ، فكيف من كان سمى ربه تعالى (المؤمن )
* * *
الفضيلة الثالثة لهذه الكلمة :
أن كل طاعة فإنه يصعد بها الملك ، أما قول لا إله إلا الله فإنه يصعد بنفسه ، ودليله قوله تعالى : (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه).
Bogga 53