Micraajka Ila Kashf Asraarta Minhaajka
المعراج إلى كشف أسرار المنهاج
Noocyada
قوله: وأما أن يوصل بعضها إلى العلم دون البعض. في النسخة التي بخط المصنف: وإما أن يوصل بعضها إلى البعض. لكن لايشتبه الحال في انه إلى العلم، وأن ذلك من سهو القلم.
قوله: فكلها يتضمن الحث على النظر والتفكر يعني كقوله تعالى: {أفلا ينظروا في ملكوت السموات والأرض} ونحو ذلك من الآيات الشريفة الواردة في هذا المعنى، وكقوله صلى الله عليه وآله وسلم : < من أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله ..> الخبر، وفي دعوى الإجماع مع استقرار خلاف هؤلاء الخصوم نظر، ولعله أراد إجماع من قبلهم.
قوله: والمطالبة بالبراهين.
كقوله تعالى {قل هاتوا برهانكم} وقد ورد في القرآن الكريم المحاجة والمجادلة لأرباب الكفر، قال الحاكم: ألا ترى كيف جادلهم في البعث بقوله تعالى: {فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة} ونحوه، ثم حاجهم في الإرادة بقوله تعالى: {سيقول الذين أشركوا} الآية، وحاجهم في الرؤية: {يسألك أهل الكتاب} الآية، وحاجهم في النبوة بقوله تعالى: {وإن كنتم في ريب ما نزلنا على عبدنا} الآية، وحاجهم في النسخ بقوله تعالى: {ماننسخ من آية أو ننسها} الآيةن وحاجهم في اللطف بقوله: {ولو بسط الله الرزق} الآية.
وروى الحاكم عنه صلى الله عليه وآله وسلم: < إن لله عبادا هم الخصماء للصادين عن الله يخاصمونهم بحجة الله هم قادة الحق والدعاة إلى الله ولاذابون عن حرمه والقائمون بأمره أئمة الهدى ومصابيح الدجى> الخبر بطوله.
وروى عنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضا: < إن لله عبادا من أمتي قوامين بحجة الله داعين إلى الله وإلى نفي التشبيه ونفي الظلم> الخبر.
قال رحمه الله: وكلامات الصحابة وخوضهم في ها الفن كثير.
فإن عائشة أنكرت قول من أثبت الرؤية واحتجبت بالآية المعروفة وخطاب علي عليه السلام من سمعه يحلف بالذي احتجب بسبع سموات، وسياتي ذكره.
قوله: إن قام بها فالكلام كما تقدم.
Bogga 189