168

Mawrid Latafa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Baare

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Daabacaha

دار الكتب المصرية

Goobta Daabacaadda

القاهرة

(الْمُعْتَمد على الله أَحْمد) ابْن المتَوَكل [على الله] جَعْفَر بن المعتصم [بِاللَّه] مُحَمَّد بن الرشيد هَارُون بن الْمهْدي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور. أَمِير الْمُؤمنِينَ، أَبُو الْعَبَّاس، الْهَاشِمِي، العباسي. ولد سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ بسر من رأى. وَأمه أم ولد، رُومِية، اسْمهَا: فتيَان. بُويِعَ بالخلافة بعد قتل ابْن عَمه [الْمُهْتَدي] . وَتمّ أمره فِي الْخلَافَة، وطالت أَيَّامه. وَكَانَ منهمكا فِي اللَّذَّات؛ فَجعل أَخَاهُ - وَهُوَ ولي عَهده - الْمُوفق طَلْحَة على الْأُمُور. وانهمك هُوَ فِي اللَّذَّات؛ فاستولى أَخُوهُ الْمَذْكُور على جَمِيع تعلقات الْخلَافَة، وَقَوي أمره، وَصَارَ إِلَيْهِ الْحل وَالْعقد، وانقهر مَعَه الْمُعْتَمد [هَذَا]، وَصَارَ كالمحجور عَلَيْهِ مَعَه. وَكَانَ الْمُوفق مُتَوَلِّي محاربة الزنج هُوَ وَولده أَحْمد المعتضد، وَالْمُعْتَمد هَذَا غارق فِي السكر. وَكَانَ يعربد فِي سكره على الندماء.

1 / 170