167

Mawrid Latafa

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Baare

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Daabacaha

دار الكتب المصرية

Goobta Daabacaadda

القاهرة

وَكَانَ شَدِيد الإشراف على أَمر الدَّوَاوِين، يجلس بِنَفسِهِ وتجلس الْكتاب بَين يَدَيْهِ؛ فيعملون الْحساب؛ فسامته الظلمَة والأتراك، وَاتَّفَقُوا على خلعه وركبوا عَلَيْهِ وحاربوه، وَكَانَ بطلا شجاعا؛ فحاربهم أَشد محاربة بأناس قَليلَة، وفر عَنهُ أَصْحَابه بعد أُمُور وَقعت بَينهم؛ فانكسر وَأسر وخلع، ثمَّ قتل شَهِيدا فِي شهر رَجَب سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ. وَكَانَت خِلَافَته سنة إِلَّا خَمْسَة عشرَة يَوْمًا. وَكَانَ الْمُهْتَدي أسمرا، رَقِيقا، مليح الْوَجْه. وتخلف بعده ابْن عَمه [الْمُعْتَمد أَحْمد - رَحمَه الله تَعَالَى -] .

1 / 169