47

Matmah Anfus

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Baare

محمد علي شوابكة

Daabacaha

دار عمار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

مؤسسة الرسالة

بالزنانير أبدع توشيح، قد هجروا الأفراح واطّرحوا النّعم كُل اطراح: لا يعمدون إلى ماء بآنية ... إلاّ اغترافًا من الغُدْران بالرّاح وأقام بينهم يَعمَلُها حُميَّا، كأنّما يرشف من كأسها شَفَةً لَميَا، وهي تنفح له بأطيب عَرف، كلمّا رشَفَها أعذَبَ رَشف، ثم ارتجل بعدما ارتحل فقال: ولَرُبَّ حانٍ قد شَممْتُ بدَيرِهِ ... خَمرَ الصِّبَا مُزِجَت بصِرفِ عَصيرِهِ في فتيةٍ جَعَلوا السُّرورَ شِعَارهُم ... متصاغرين تخشُّعًا لكبيره والقسّ ممّا شاء طول مُقَامِنَا ... يدعو بعود حَولَنَا بِزَبُورِهِ يُهدي لنا بالرَّاح كُلِّ مصفّر ... كالخَشفِ خَفَّرهُ التماح خَفَيرِهِ يتناول الظرفاءُ فيه وشَربهم ... لِسُلافِهِ والأكْلُ من خِنزِيرِهِ

1 / 195