46

Matmah Anfus

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Baare

محمد علي شوابكة

Daabacaha

دار عمار

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

مؤسسة الرسالة

كَادَ أن يَرجِعَ مِن لَثمي لَهُ ... وارتشاف الثَّغرِ مِنهُ أدرَدَا وإذا استنجزتُ يَومًا وَعدَهُ ... أمطَلَ الوعدَ وقالَ: اصبر غدا شربت أعطَافُهُ ماَء الصِّبَا ... وسقاهُ الحُسنُ حتَّى عَربَدَا فإذا بِتُّ بِه في رَوضةٍ ... أغيد يَقرو نباتًا أغيدا قلمَ في اللّيلِ بِجيدٍ أتلعٍ ... يَنفُضُ اللِمَّة من دَمعِ النَّدَى ومكان عازب عن جِيرَةٍ ... أصدقاء وَهُمُ عَينُ العِدَا ذي نباتٍ طيِّبٍ أعرَافُهُ ... كعِذَار الشَّعر في خدٍّ بَدَا تَحسَبُ الهَضبَةَ مِنهُ جَبَلًا ... وحدُورَ الماءِ مِنهُ أبْرَدَا وبات ليلةً بإحدى كنائس قُرطُبة وقد فُرشَتْ بأضغاث آس، وعُرشَتْ بسرور واستئناس، وقَرعُ النَّواقيسِ يُبهجُ سَمعهُ، وَبَرقُ الحُميَّا يُسرِجُ لَمعَه، والقُسُّ قد بَرَز في عَبَدة المسيح، متوشّحًا

1 / 194