قال أبو عبد الله الحثراني: ثم إن الناس اختلفوا فيه على ثلاثة أقوال: فقال أصحابآه وثمتابعوه ومن يهواه: بان له الحق فتبعه. وقال طائفة: كان قد مات له قرابة وله مال كثير، وكان إذ ذاك بالبصرة قاض يغلو في السنة، فقال له القاضي: أهل ملتين لا يتوارثان. ومنعه من الميراث بتأويل تأوله عليه، فأظهر التوبة حتى أخذ الميراث. وقال طائفة: كان قد اشتغل بالكلام وأفنى فيه ممره، وبلغ منه أقصى مبلغ، ولم ير لنفسه وتبة عند العامة، ولا منزلة عند الخاصة، فأظهر التوبة ليؤخذ عنه ويقبل عليه 210 وتحصل له منزلة، فبلغ بذلك بعض ما أراد
50
وكان هذا أبو عبد الله الحمراني يحخالله علما(3) فى اللغة، قيما بالنحو في الديانات، ولا ميل إلى الغلو في ذلك، ولا يقول في ذلك إلا بالحق
Bogga 64