288

Matalib Saul

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

منازل وحي الله معدن علمه

سبيل رشاد واضح الطرقات

منازل وحي الله ينزل حولها

على احمد الروحات والغدوات

فأين الألى شطت بهم غربة النوى

أفانين في الاقطار مفترقات

هم أهل ميراث النبي إذا انتموا

وهم خير سادات وخير حمات

مطاعيم في الاعسار في كل مشهد

لقد شرفوا بالفضل والبركات

إذا لم نناج الله في صلواتنا

بذكرهم لم تقبل الصلوات

ائمة عدل يقتدى بفعالهم

وتؤمن منهم زلة العثرات

فيا رب زد قلبي هدى وبصيرة

وزد حبهم يا رب في حسناتي

ديار رسول الله اصبحن بلقعا

ودار زياد أصبحت عمرات

وآل رسول الله غلت رقابهم

وآل زياد غلظ القصرات

وآل رسول الله تدمى نحورهم

وآل زياد زينوا الحجلات

وآل رسول الله تسبى حريمهم

وآل زياد آمنوا السربات

وآل زياد في القصور مصونة

وآل رسول الله في الفلوات

فيا وارثي علم النبي وآله

عليكم سلام دائم النفحات

لقد آمنت نفسي بكم في حياتها

وإني لأرجو الأمن بعد مماتي

ومما تلقته الاسماع بالاستماع ونقلته الالسن في بقاع الأصقاع أن الخليفة المأمون وجد في يوم عيد انحراف مزاج احدث عنده ثقلا عن الخروج إلى الصلاة بالناس، فقال لأبي الحسن علي الرضا ((عليه السلام)): يا أبا الحسن قم وصل بالناس: فخرج الرضا ((عليه السلام)) وعليه قميص صغير أبيض وعمامة بيضاء لطيفة وهما من قطن وفي يده قضيب، فأقبل ماشيا يؤم المصلى وهو يقول: السلام على أبوي آدم ونوح، السلام على أبوي إبراهيم وإسماعيل، السلام على أبوي محمد وعلي، السلام على عباد الله الصالحين.

فلما رآه الناس هرعوا إليه وانثالوا عليه لتقبيل يده، فأسرع بعض الحاشية إلى الخليفة المأمون فقال: يا أمير المؤمنين تدارك الناس واخرج

Bogga 300