Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Noocyada
شاعر آل محمد جزاه الله خيرا. قلت له: يا سيدي فأنا والله دعبل وهذه قصيدتي، قال: ويلك ما تقول قلت: الأمر اشهر في ذلك فاسأل أهل القافلة. فاستحضر منهم جماعة وسألهم عني فقالوا بأسرهم: هذا دعبل ابن علي الخزاعي، فقال: قد أطلقت كل ما أخذ من القافلة خلالة فما فوقها كرامة لك.
ثم نادى في أصحابه من أخذ شيئا فليرده فرجع على الناس جميع ما أخذ منهم ورجع إلي جميع ما كان معي.
ثم بدرقنا إلى الماء فحرست أنا والقافلة ببركة ذلك القميص والمنشفة.
فانظر إلى هذه المنقبة ما أعلاها وما أشرفها، وقد يقف على هذه القصة بعض الناس ممن يطالع هذا الكتاب ويقرأه، فتدعوه نفسه إلى معرفة هذه الابيات المعروفة بمدارس آيات ويشتهي الوقوف عليها وينسبني في اعراضي عن ذكرها أما انني لم أعرفها أو انني جهلت ميل النفوس حينئذ إلى الوقوف عليها، فأحببت أن ادخل راحة على بعض النفوس وأن ادفع عني هذا النقص المتطرق إلي ببعض الظنون فأوردت منها ما يناسب ذلك وهي:
ذكرت محل الربع من عرفات
وأرسلت دمع العين بالعبرات
وقل عرى صبري وهاج صبابتي
رسوم ديار أقفرت وعرات
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومهبط وحي مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى
وبالبيت والتعريف والجمرات
ديار علي والحسين وجعفر
وحمزة والسجاد ذي الثفنات
ديار عفاها جور كل منابذ
ولم تعف بالأيام والسنوات
ودار لعبد الله والفضل صنوه
سليل رسول الله ذي الدعوات
منازل كانت للصلاة وللتقى
وللصوم والتطهير والحسنات
منازل جبريل الأمين يحلها
من الله بالتسليم والزكوات
Bogga 299