Matalib Saul
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
Noocyada
الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) غائلة سرا ولا جهرا ولا يحيف احد منهم في أفق من الآفاق.
شهد عليه بذلك الله وكفى بالله شهيدا وفلان وفلان والسلام.
ولما تم الصلح وانبرم التمس معاوية من الحسن أن يتكلم بمجمع من الناس ويعلم أنه قد بايع معاوية وسلم الأمر إليه فأجابه إلى ذلك فخطب- وقد حشد- خطبة حمد الله وصلى على رسوله وهي من كلامه المنقول عنه ((عليه السلام)) وقال:
أيها الناس إن أكيس الكيس التقى وإن أحمق الحمق الفجور وإنكم لو طلبتم ما بين جابلق وجابرس رجلا جده رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) ما وجدتموه غيري وغير أخي الحسين، وقد علمتم أن الله (تعالى) هداكم بجدي رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فانقذكم به من الضلالة ورفعكم به من الجهالة وأعزكم به بعد الذلة وكثركم به بعد القلة.
وإن معاوية نازعني حقا هو لي دونه فنظرت لصلاح الأمة وقطع الفتنة وقد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت، فرأيت أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه وقد بايعته ورأيت أن حقن الدماء خير من سفكها ولم أرد بذلك إلا إصلاحكم وبقاءكم وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين.
وعنه ((عليه السلام)) أنه قال: لا أدب لمن لا عقل له ولا مروءة لمن لا همة جميعا له ولا حياء لمن لا دين له، ورأس العقل معاشرة الناس بالجميل ما لم يعلم وبالعقل تدرك الداران جميعا ومن حزم العقل خيرهما.
وقال ((عليه السلام)) علم الناس علمك وتعلم علم غيرك فتكون وقد انفقت علمك علمت.
Bogga 241