عليه ولا جري النحوس الأشائم
مقيما على اللذات حتى بدت له
وجوه المنايا حاسرات العمائم!
وقد ترد الأيام غرا، وربما
وردن كلوحا، باديات الشكائم!
بشار بن برد
وكذلك حان مصرع الوليد، ودقت ساعته الأخيرة، مؤذنة بذهابه من هذا العالم إلى العالم الثاني.
وهنا يحدثنا الرواة؛ فيقول أحدهم: إن الوليد رجع إلى الدار، فجلس وأخذ مصحفا وقال: «يوم كيوم عثمان.» ونشر المصحف يقرأ.
وفي هذا المنظر ما فيه من الروعة، إذا تمثلنا المنظر الآخر المقابل له، وأجلنا الفكر فيما بين الموقفين من التباين الشديد.
فهو هنا يتعزى بقراءة المصحف وهو يشعر بدنو أجله وقرب ساعته الأخيرة.
Bog aan la aqoon