صلى الله عليه وسلم ، ونلت صهره. وما ابن قحافة «أبو بكر» بأولى بعمل الحق منك ولا ابن الخطاب بأولى بشيء من الخير منك.»
إلى أن يقول: «فالله الله في نفسك، فإنك والله ما تبصر من عمى، وتعلم من جهل، وإن الطريق لواضح بين ...» فإذا اعتذر عثمان إليه بأنه يقتفي أثر عمر أجابه «علي» إجابته الموفقة إذ يقول: «سأخبرك أن عمر بن الخطاب كان كل من ولي فإنما يطأ على صماخه، إن بلغه عنه حرف جلبه ثم بلغ به أقصى الغاية. وأنت لا تفعل. ضعفت ورفقت على أقربائك.»
فإذا ذكر له عثمان أن معاوية كان ممن ولاه عمر مدة خلافته كلها وأنه يقتدي كذلك بعمر في توليته، أبان له «علي» الفرق بين العملين، فقال: «أنشدك الله! هل تعلم أن معاوية كان أخوف من عمر، من «يرفأ» غلام عمر؟»
قال: «نعم».
قال علي: «فإن معاوية يقتطع الأمور دونك وأنت تعلمها؛ فيقول للناس: «هذا أمر عثمان.» فيبلغك ولا تغير على معاوية!» •••
ولعل في هذه الجمل أبلغ شرح يلمس منه القارئ مواطن الضعف في عثمان رضي الله عنه، التي أطمعت فيه سواه، وأدت إلى استهانة الناس بأمره!
أمثلة من جرأة الناس عليه
ولقد وصل اجتراء الناس عليه إلى أبعد الغايات.
فهذا رجل يشتمه وهو يخطب الناس على عصا النبي في جمع حاشد، ويصيح به: «قم يا نعثل
4
Bog aan la aqoon