خروجهم مع موسى إلى الطور
وخرج موسى بقومه إلى الطور ولبثوا فيها أربعين سنة، وهناك أوحى الله إلى موسى بشريعة التوراة، التي سنتحدث عنها في فصل خاص بعد.
وبعد موسى تولى أمرهم يوشع الذي قادهم إلى أرض كنعان، وأقاموا هناك وولوا قضاة يحكمونهم. ومن القضاة انتقل الحكم إلى ملوك منهم كان أولهم شاول (أو طالوت) في 1092ق.م، وخلفه داود ثم سليمان، كما ذكرنا قبلا.
مملكتا يهوذا وبني إسرائيل
ثم انقسمت الدولة اليهودية إلى مملكتين: مملكة يهوذا ومدتها «389»، ومملكة بني إسرائيل ومدتها «255»، وقد دمرهما البابليون والآشوريون.
الفرق الأربع
وبعد أن خرب بختنصر بيت المقدس، انقسموا فرقا أربع: الربانيين، والقرائيين، والعنانية، والسمرة.
أما السمرة فليسوا يهودا، ولكنهم تهودوا. وسنتحدث عنهم بعد.
هذا؛ ومما تمتاز به طائفة القرائيين حرصها على التقاليد القديمة مستمسكة بالتوراة نابذة ما عداها من التفسيرات والحواشي، فهم مع نص الكتاب مستقلون في الرأي. أما الربانيون فعلى نقيض هؤلاء، و«الرباني» لغة، هو العارف بالله. (3) العبريون
جاء في كتاب «القراءون والربانيون» تأليف «مراد فرج»: «العبريون جمع عبري نسبة إلى عبر - بكسر العين - هو أبو فلغ أبو رعو أبو سروغ أبو نحور أبو تارخ أبو إبراهيم، أول من ذكر بالانتساب إليه؛ لأنه كان أعظم أولاد سام وأكرمهم. جاء في السفر الأول من التوراة بالفصل الرابع عشر ما نصه: «فجاء من نجا وأخبر إبراهيم العبري.» فلما انتسب هذا الانتساب عليه السلام، انتسبته مثله ذريته. فهو جدهم الأول. فقيل لهم «العبريون»، وهي أول تسمية لهم.»
Bog aan la aqoon