188

============================================================

قيل : ليس ذلك في تقدير الجملتين المنفصلتين ؛ ألا ترى أن قوله { إن الهذى هذى اللو) في موضع نصب بأنه مفعول "قل" ، وإذا (1) كان كذلك كان بمنزلة قولك: زيد- وأقول حقا- رجل صالح، وزيد - فافهم ما أقول - أفضل قومه، فما وقع بعد القول في موضع نصب بأنه مفعول، وليس الجملة الواقعة بعد الاسم المنادى في موضع نصب بما يعمل في النداء فتكون (2) مثل الآية وما ذكرناه بعدها . وكذلك قول الشاعر (3) : أراني- ولا كفران لله أية لنفسي لقد طالبت غير منيل فقوله (4) "أية" متعلق بل لا كفران) (5)، كأنه قال : لا اكفر الله أية 1971 لنفسي ، أي : لا أكفره لرحمتي لنفسي ؛ لقوله تعالى/ وكئن كفرتم إن عذابي لشليد (1). ولا تكون "أية" محمولة (1) على إضمار (أويت) (4) لما يلزم في ذلك من الفصل بين الخبر والمخبر عنه في المعنى بجملتين . فإذا لم يجز الفصل بجملتين بين الأشياء المتصلة بعضها ببعض فلو كان ما ذهب إليه الفراء في "اللهم) (1) س: فإذا.

(2) س : فإذا.

(2) في النسختين : فيكون.

(3) هو ابن الدمينة . ديوانه ص 86 . والبيت من غير نسبة في تهذيب اللغة 15: 151 والخصائص1: 337 وشرح أبيات المغني 6 : 225- 1226الانشاد 634) والتنييل والتكميل5 : 272 حيث ذكر أن أبا علي أنشده في التذكرة .

(4)غ: قوله.

(5) س : (بالكفران) . قلت : يعني آنه منصوب بكفران.

(2) سورة ايراهيم: 7.

(2) س: محمول: (8) آويت : رققت.

Bogga 188