124

Masail Lakhkhasaha Ibn Cabd Wahhab

مسائل لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام بن تيمية (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثاني عشر)

Tifaftire

-

Daabacaha

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Lambarka Daabacaadda

-

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

أحدهما: كفر بعضهم ببعض الكتاب.
والثاني: بديل ما بدلوا، وهو كما قال، فإن المختلفين كل منهم يكون معه حق وباطل، فيكفر بالحق الذي مع الآخر، ويصدق الباطل الذي معه، وهو تبديل؛ فالاختلاف لا بد أن يجمع النوعين؛ ولهذا ذكر كل من السلف نوعا من هذا:
أحدهما: الاختلاف في اليوم الذي يكون فيه الاجتماع، فاليوم الذي أمروا به الجمعة، فعدلت عنه الطائفتان، فهذه أخذت السبت، وهذه الأحد. قال ﷺ: "فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه، فهدانا الله له" ١. وهذا الحديث يطابق قوله: ﴿فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ﴾ ٢. ثم ذكر حديث الاستفتاح: "اللهم رب جبرائيل" إلخ، والحديث بين أن الله هدى المؤمنين لغير ما كان فيه المختلفون، فلا كانوا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، وهو مبين أن الاختلاف كله مذموم.
الثاني: القبلة، فمنهم من يصلي إلى المشرق، ومنهم من يصلي إلى المغرب، وكلاهما مذموم ولم يشرعه الله.
الثالث: إبراهيم، قالت اليهود كان يهوديا، وقالت النصارى كان نصرانيا، وكلاهما من الاختلاف المذموم.
والرابع: عيسى ﵇، جعله اليهود (ابن البغي)، والنصارى إلها.
الخامس: الكتب المنزلة، آمن هؤلاء ببعض، وهؤلاء ببعض.
السادس: الدين، أخذ هؤلاء بدين، وهؤلاء بدين، ومن هذا الباب

١ البخاري: الجمعة (٨٩٨)، والنسائي: الجمعة (١٣٦٧)، وأحمد (٢/٢٣٦،٢/٢٤٣،٢/٢٤٩،٢/٢٧٤،٢/٣١٢،٢/٣٤١،٢/٣٨٨،٢/٤٧٣،٢/٤٩١،٢/٥٠٢،٢/٥٠٤،٢/٥٠٩،٢/٥١٢) .
٢ سورة البقرة آية: ٢١٣.

1 / 128