59

Masaa'il Khilaafiyah Fi Al-Nahw

مسائل خلافية في النحو

Baare

محمد خير الحلواني

Daabacaha

دار الشرق العربي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢هـ ١٩٩٢م

Goobta Daabacaadda

بيروت

يحدث فِي الْمُسَمّى معنى فِي ذَاته بل هُوَ معنى عَارض أوجبه عَامل عَارض. وَالْوَجْه الثَّانِي: أَن التصغير وَالْجمع من قبيل الْمعَانِي الَّتِي يقْصد إِثْبَاتهَا فِي نفس السَّامع، فَيجب أَن يبْدَأ بهَا، أَو تقرن بالصيغة، لتثبت فِي نفس السَّامع مَعْنَاهَا قبل تَمام الْمَعْنى الْأَصْلِيّ بِدُونِهَا. وَهَذَا كَمَا جعل الِاسْتِفْهَام وَالنَّفْي فِي أول الْكَلَام ليستقر مَعْنَاهُ فِي النَّفس، وَلَو أخر لثبت فِي النَّفس معنى ثمَّ أزيل، وَلَيْسَ كَذَلِك الْإِعْرَاب، لَان الصِّيغَة الْمُجَرَّدَة عَن الْإِعْرَاب لَا تَنْفِي كَون الِاسْم فَاعِلا أَو مَفْعُولا، حَتَّى إِذا جَاءَ الْإِعْرَاب بعد ذَلِك أَزَال الْمَعْنى الأول. وَكَذَلِكَ الالف وَاللَّام جعلت أَولا ليثبت التَّخْصِيص فِي الْمُسَمّى، وَلَا يُؤْتى بهَا أخيرا لِئَلَّا يحدث التَّخْصِيص بعد الشياع.

1 / 101