52

Masacid Nazar

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٠٨ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٧ م

(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (١٢) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ (١٣) إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (١٤) . وفي سورة - ق -: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (١٢) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ (١٣) وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (١٤» . فتغاير النظمان، وزاد أحدهما. فلو أن أحدًا رتبهم على ترتيبهم في الوجود، وختم ما في سورة ص بالخالي من التأكيد، كان الِإعجاز باقيًا، أم لا. وعلى كل تقدير يختار، يلزم إشكال، إذا ترتل كتابي زاح، وزهق باطله وطاح وبغيره يعسر زواله، ويتعذر إبطاله. ولقد أخبرني بعض الأفاضل: أن شخصًا من اليهود لقيه خاليا، فقال له: ماذا قال نبيكم في الروح؟. فقال له: أنزل الله عليه فيها قوله تعالى: (ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا) . فقال له مستهزئًا: بيان مليح هذا. قال: فأبهتني ثم تركني وانصرف، وقد بلغ من نكايتي ما لا يعلمه إلا الله، وما دريت ما أجيبه. ولو كان يعرف ما بينه فيها كتابي هذا، الذي صَوَّبوُا إليه من الغض،

1 / 148