Masacid Nazar
مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور
Lambarka Daabacaadda
الأولى ١٤٠٨ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٨٧ م
Noocyada
Culuumta Qur'aanka
وكان مما قال بعضهم في كتابي: إنه لا حاجة إليه، ولا معوَّل عليه.
على أنه قائم بما لولاه لا فتضح أكثرهم، لو وافقه في القرآن مناظر.
وحاوره في كثير من الجمل من أهل الملل محاور، في مكان يأمن فيه الحيف.
ولا تخشى سطوة السيف، لو قال: أنتم قلتم: إن القرآن معجز، وكذا آية
مستقلة توازي الكوثر التي هي أقصر سورة، فما قال في قوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (٨٤) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٥) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (٨٦» .
فهذه الآيات بمقدار الكوثر، نحو أربع مرات.
إن قلت: إن المعجز مطلق نظمها بهذه الألفاظ، فانا أرتب من فيها
غير هذا الترتيب.
وإن قلتم: إنه أمر يخص هذا النظم على ما هو عليه من الترتيب
فبينوه، لحيَّرهم.
ومثل ذلك سواء قوله: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (١٦٣) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (١٦٤» .
وأوضح من ذلك قوله تعالى في سورة (ص):
1 / 147