قال عليه السلام في موضع منها: "ألا وإني أقول قولي هذا لعلي لا أقول بعد يومي هذا مثل قولي هذا فليسمع المحبون والمبغضون فإنه ما من نبي بعث في الأولين والآخرين إلا كان له هاد من بعده، وإن موسى كليم الله ومحمد صفي الله، وأقام موسى من بعده هاديا مهديا هارون ابن أمه، وإن محمدا أقامني هاديا مهديا فأنا نظيره إلا أني لست بنبي، فاختلفتم كما اختلفت بنو إسرائيل على هارون فضربها الله بالفتن والاختلاف وإطاعة السامري، فعاقبهم بالقتل فمن قتل نفسه بالتوبة كان شهيدا، ومن كره القتل عوقب بالافتراق والخروج عن الملة فافترقت على اثنتين وسبعين فرقة كلها ضلت وتاهت عدا بقية من آل موسى وآل هارون، وهي الأمة الهادية التي قال الله: ((ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون))[الأعراف: 159]. وهي التي تعدل وتهدي، ولم يكن الله ليضل الناس بعده، وافترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كل فرقة على ثلاث وسبعين ملة فكل ملة ضالة مضلة إلا من أخذ بحجزتي وحجزة أهل بيت رسوله وكتابه وسنته، واتبع الحبل الأكبر والحبل الأصغر". إلى آخر كلامه عليه السلام وهو طويل جدا.
Bogga 41