قال الديلمي رحمه الله تعالى:<الأحاديث التي من رواية الفقهاء المتفق عليها يعني في أهل البيت عليهم السلام ألف وخمسمائة وستة أحاديث غير ما ذكره أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم رضي الله عنهم منها ستمائة وخمسة وثمانون حديثا يختص بعلي عليه السلام، وتسع مائة وعشرون حديثا يختص بالعترة عليهم السلام كل واحد منها يدل على إمامتهم وفضلهم على سائر الناس>.
قال الإمام المنصور بالله عبدا لله بن حمزة عليه السلام ما معناه:<الأحاديث فيهم عليهم السلام من رواية الموالف والمخالف قريب من ألف ألف حديث > اه.
ودلالة ما هذا شأنه وحاله من الأحاديث على نجاة المتبعين لأهل البيت عليهم السلام ظاهر مكشوف منبوذ معناه على طرف التمام يتعاطاه الجاهل والعارف لا يخفى على أحد إلا أكمه لا يعرف القمراء ، وإنما غرضنا هاهنا الإشارة إلى بعض ما ورد فيهم مما يدل على وجوب التمسك بمذهب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لأن التمسك بحبل الله وحبل رسوله وحبل ذرية رسوله أئمة الهدى عليهم السلام نجاة من كل هلاك قال تعالى: ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))[آل عمران: 103]. فحبل هؤلاء موصول بحبل الله، وقال: ((ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم))[آل عمران: 101].
وروى الإمام المنصور بالله عبدا لله بن حمزة عليه السلام بإسناده عن الثعلبي في تفسير قوله تعالى: ((اهدنا الصراط المستقيم))[الفاتحة: 6]. قال: قال مسلمة بن حيان: سمعت أبا ثريدة يقول: صراط محمد وآله.
Bogga 36