وإما أن يكون أحد الإجماعين حقا وما يقابله باطلا، وذلك باطل أيضا، لأن الأدلة القطعية نحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني تارك فيكم) الخبر يقضي أن لا يقع، وأيضا: إن لفظ كل ونحوه له حكم مختص من بين سائر ألفاظ العموم، وذلك أنه لا يجوز تخصيصه إلا بالمقارن من لفظ متصل نحو قوله تعالى: ((كل شيء هالك إلا وجهه)) أو قرينة حالية كقضية العقل المبتوتة القاضية بخروج السماء والأرض من شمول قوله تعالى: ((تدمر كل شيء))، وخروج ذاته تعالى وأفعال الخلق من شمول قوله تعالى: ((إنا كل شيء خلقناه بقدر)) [القمر:49] في قراءة النصب.
Bogga 169