Masabih Satica
المصابيح الساطعة الأنوار
Noocyada
ومن محذوف الجواب قوله: ((وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع)) [النساء:3] الآية فالمحذوف هنا جواب وإن خفتم، فالمعنى: وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فلا تتولوهم، وقوله: فانكحوا ما طاب لكم من النساء)) مستأنف مبتدأ.
قلت: وقال الهادي عليه السلام في هذه الآية: إن هذا من التقديم والتأخير، ثم فسر ذلك وبينه في كلام له بسيط رواه عنه ولده المرتضى عليه السلام في الإيضاح.
أنواع الكلم في كتاب الله
قال صنوه الإمام الناصر أحمد بن يحي عليهم السلام الفظه: وفي القرآن أكرمك الله الإستعارة والتمثيل والقلب والتقديم، والتأخير والإضمار والحذف والتكرار والإخفاء والإظهار والتعريض والإفصاح والكناية والإيضاح ومخاطبة الواحد بمخاطبة الجميع والجميع بخطاب الواحد، والجميع بخطاب الاثنين وعجائب القرآن لا تحصى، ولا تعرف بحارها، ولا تدرك قرارها، لذا جعله عز وجل حجته البالغة على خلقه، ونوره الزاهر في بريته، وحقه الدامغ لجميع من خالفه، والحمد لله رب العالمين).
مفهوم الخطاب
ومنه مفهوم الخطاب، وذلك مثل قوله تعالى: ((فلا تقل لهما)) [الأنعام:23] ففهم من هذا الخطاب أنه لا يجوز للولد أن يفعل بالوالدين ما كان فوق قوله: أف كالضرب والشتم والغضب، وأمثال ذلك، لأنه لم ينه عن العليل إلا وقد نهى عن الكثير.
Bogga 135