254

Maraqi Jinan

مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان

Noocyada

قال: ما سألني أحد حاجة إلا قمت له بنفسي، فإن تم وإلا قمت له بمالي، فإن تم وإلا استعنت بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان!.

538- ومنهم عبد الله بن عمرو بن عثمان.

قال بعضهم: كان شريفا، نبيلا، جوادا، ممدحا.

539- ومنهم عبد الله بن المبارك. كان من الأجواد الكبار.

قال حبان بن موسى: عوتب ابن المبارك فيما يفرق من المال في البلدان ولا يفعل في بلده، فقال: إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث، وحاجة الناس إليهم شديدة، وقد احتاجوا، فإن تركناهم ضاع عملهم، وإن أغنيناهم نشروا العلم. ولا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.

540- وقال الفضيل بن عياض لابن المبارك: أنت تأمرنا بالزهد والتقلل والبلغة، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام؟.

فقال: إنما أفعل ذا لأصون به عرضي، وأكرم به عرضي، وأستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقا إلا سارعت إليه.

541- وعن معاذ بن خالد قال: تعرفت إلى إسماعيل بن عياش بابن المبارك، فقال: ما على وجه الأرض مثله، ولا أعلم أن الله خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد الله. ولقد حدثني أصحابي أنهم صحبوه من مصر إلى مكة، فكان يطعمهم الخبيص وهو الدهر صائم!.

Bogga 275