============================================================
أصلا كالشيعة والمعتزلة، ومباينا أيضا لمن أثبتها محدثة متجددة تقوم بالذات العلية شيئا فشيئا كالكزامية والمجسمة والمشبهة ومن تبعهم.
وفي هذه المناظرة يقول الإمام أبو عثمان سعيد بن الحداد: لاجرى ذكر تكلم الله تعالى لموسى *ليتل فقلت: ممن سمع موسى الكلام؟
قال ابن الأشج: من الشجرة.
قلث: من ورقها أو لحاءها (1)؟
قال أبو عثمان: فوالله ما درى أحد من أهل المجلس مرادي - فيحما ظهر لي- إلا الأمير، فبدر فقال لابن الأشج: اسكت ويلك! خوفا أن يجيب فيجب عليه قيل لأبي عشمان: ما أردت - أصلحك الله - بهذا الكلام؟
فقال: لأنه كل ما صرح فقال بأنه من الشجرة على الحقيقة كفر وزعم أن الله القتل.
تبارك وتعالى لم يكلم موسى، وأنه لم يفضله بكلامه.
قال: ثم حول الأمير وجهه إلي فقال لي: أقول لك كما قلت لابن طالب: لا أقول مخلوقا ولا غير مخلوق.
قال: فقلت له: لم؟
قال: لأن الله تعالى قال: كلامي، ولم يقل مخلوقا ولا غير مخلوق.
(1) لحاء كل شجرة: قشرها
Bogga 13