175

Manshur Hidaya

Noocyada

انعمون(1) نزاع ومشاجرة بين يدي أمير البلدة الذي كان يكتب بين يديه، وكان الأمير المذكور له محبة في أبي عبدالله المذكور لأنه كان شاهذ بيت ماله ومجابيها على يده اعم استعماله في شهادات يستعين بها على آمور رعيته، حسبما هو معلوم فيمن يوالي الأمراء ويواذهم ويتقرب إليهم، فقال له (3) الأمير معاتبا له على أبي عبدالله المذكور: اقصريا فلان ليست منزلتك مثله، ذاك مفتي! فرفعها أبو العباس رطبة إلي وأخبرني بها الما كان بيني وبينه من الود لله، فشرح الله صدري إذ ذاك أن قلت: الله تتولى - إن شاءا ال - خطته! فاستعظم ذلك مني لبعده إذ ذاك كل البعد، فلم تمض إلا مدة إلا وهو اولى خطابة جامع قصبة المدينة، وأنا لا أفتر عن الدعاء لله والالتجاء إليه في / نقله من 253.

اعمالة الأمراء وخدمتهم.

ووكنت أنشات له خطبة من فكري استفتح بها صلاة الجمعة الأولى، ضمتتها الوبة وقبولها وإنعام المولى بها عن العباد، فجاءت حسنة بليغة في معناها كما هي ذكورة مع جملة الخطب التي ألفت(2) في غير هذا، وبعد زمن يسير ترقى للافتاء الا صار يفتي مع أبي عبدالله المذكور، فلم ينشب إلا وقد استقل بالإفتاء في زمنه اعزل أبو عبدالله المذكور، كما ذكرناه قبل في فهرسته . ولم يزل على الوداد وزيادة المحبة لله وحمدت الله تعالى على ذلك، وأظهر لي من تنسكه إذ ذاك ومواظبته(4) على االسنن والمندوبات ما سررت به من حاله وأفعاله فلما استقل بالإفتاء وترأس وتوفي أبو العباس الغربي المذكور(5)، صرت أخاف عليه من الوساوس الشيطانية الإنسية والجنية، وأخوف ما أخاف عليه الرجوع إلى احالته الأولى من أخذ الرشا والتعرض له، فلم يكن إلا يسير حتى عجرت(6) الآذان اب ذلك، وصرت أنهاه وأزجره، فيحلف لي بالايمان العظام على عدم ذلك وأنهم كذبوا اعليه. ويذكر لي أن الواشين أرادوا تغير خاطرك/ علي، فصرت حيران من شأنه إذا 264 (1) سبقت ترجمته في الفصل الثاني.

(2) أي لأحمد بن ياديس.

(3) فهمنا نن من هذا التعبير أن للمؤلف مجموعا لخطبه أو نحو ذلك من الأعمال التي ضمنها خطبه.

(4) في الأصل (مواصبته).

(5) سبقت ترجمته في الفصل الثاني.

(66) كذا (عجرت) ولم نتبين معناها إن كانت صحية.

Bog aan la aqoon