.. ندبته(1) غير ما مرة لترك الانتصاب بين الناس، فاقتصر على من يأتيه لداره، وله نية وصحبة حسنة وخلق حسن، سافر معي(3) مرة أو مرتين فلم آر منه من لين الجانب وبساطة النفس ومساعفة الأمر إلا خيرا، وحق له ذلك، وهو من دار العلم والصلاح كما ذكرنا أسلافه، نفعني الله وإياه بالأعمال الصالحة، وجعلنا ممن تجارته الييوم القيامة رابحة. وكثيرا ما يكاتبني بالمسائل وأجيبه عنها. وكتب لي مرة إشكال اما اقع لابن عطية في إعراب: * ولأتم نعمتي عليكم *(6)، فأجبته عنه، فاتفق أن رفعه اعه لمصر وعرضه على أبي العباس أحمد المقري، يطلبه في الجواب، وما أانصف - وفقه الله - وأجاب11) بما سنذكره بعد - إن شاء الله - حين التعرض لذكره في اخاتمة الأحباب لله ، كما تدعم(2) رسالته بذلك.
72-ر آبو العباس حميدة بن باديس] ميدة بن باديس امن أصحابنا وأحبابنا لله أخوه أبو العباس المدعو حميدة وهو المذكور في فهفرسته، كان في ابتداء أمره مخالطا للأمراء كاتبا بين أيديهم بالبلد المذكور، وربما 25 كتب بين يدي بعض أمراء قاعدة الجزائر(2). وله بها معاشرة وجوار، وكان أديبا أرييا 22/ عاقلا صين العرض مع منصبه ذلك / لا ترى الناس إلا مادحين فيه ، يقضي حوائجهم اا استطاع ويظهر لهم من البشاشة واللين والبرور ما يتودد به لكل من قصده. وحصل ايني وبينه إذ ذاك مودة وإخاء إلا أني أنكر عليه ما هو فيه، وأبتهل إلى الله في خلواتي جلواتي أن يرده إلى منصب ابائه وأسلافه(2).
اولقد اتفق لي معه مرة ما صدقني الله بها أن وقع بينه وبين أبي عبدالله بن (1) أي محمد بن باديس . ويبدو أن الكلام ، رغم القطع الذي أشرنا إليه، متصل حول نفس الشخص.
2) لا ندري إلى أين سافر معه. والظاهر آن المقصود السفر إلى الحجاز للحج، وقد يكون السفر محليا فقط.
(2) سورة (البقرة) ، الآية (160) . وفي الأصل (ولأتم لكم) .
4) أي أحمد المقري كما سيذكره . وعبارة (وما أنصف) السابقة يشير بها في الظاهر إلى أحمد المقري ولكن تصح أيضا عن محمد بن باديس.
(5) كذا (تدعم) والمعني واضح، ولكن يصح ان تكون (تزعم) (6) أي كان أيضا متصلا بحكام الجزائر كاتبا لهم ومقيما قريبا منهم بالعاصمة.
(7) يقصد به العلم، وإلا فعايلة ابن باديس قد تقلدت أمور الدولة أيضا في الماضي 21
Bog aan la aqoon