190

Manhaj Saxaab

Noocyada

============================================================

169وقال عمرو بن دينار رحمه الله: نادي رجل من بي اسرائيل: من رآني فلا يظلمن أحدا.

وإذا قد ذهب ذراعه من عضده، فسئل عن حاله قال: بينا أنا أسير بشط البحر في بعض السواحل بالشام إذ مررت بصياد قد اصطاد سبعة حيتان، فأخذت منه حوتا وهو كاره بعد أن ضربت ر أسه فعض الحوت إبهامي عضة يسيرة، ثم أكلناها، فوقعت الأكلة في ابهامي، ثم ساعدي، ثم عضدي، فمن رآني فلا يظلمن أحدا.

فخرجت أسيح في البادية، وأريد قطع عضدي إذ وقعت في شجرةا فأويت إلى ظلها، فنعست، فقيل لي في المنام لأي شيء تقطع أعضاءك، أرددا ال الحق إلى أهله، فجئت إلى الصياد، فقلت: يا عبد الله، أنا مملوكك، فأعتقيل وقال: ما أعرفك، فأخبرته، فبكى وتضرع وقال: أنت في حل، فلما قالها تناثر الدود من عضدي، وسكن الوجعا فقلت له: بم دعوت علي؟

قال: لما ضربت رأسي، وأخذت السمكة نظرت إلى السماء وبكيت، الا وقلت يارب أشهد أنك تحب العدل، وهذا منك عدل، وأنت الحق تحق الحق، وخلقتي وخلقته، وجعلته قويا، وجعلتي ضعيفا، فأسألك بالذي خلقتي وخلقته، أن تحعله عبرة لخلقك(1).

هذا جزاء من ظلم واحدا من خلق الله تعالى، فما ظنك بمن ظلم جملة المسلمين واستخف بحقوقهم، وبالغ في أذاهم 66اب إبنصرة أعدائهم، وخذل أهل الملة وأعز أهل الكفر؟

(1) هذه حكاية من الحكايات التي عادة ما يتداولها أهل الصوفية، ولكن لا صحة لها، ولو قلت لهم في ذلك لقالوا لك إنما هي في فضائل الأعمال والاتعاظ

Bogga 189