============================================================
و ينبغي للآمر أن يأمر في السر إن استطاع ليكون أبلغ [61/ب] الموعظة والنصيحة.
قال أبو الدرداء: من وعظ أخاه في العلانية فقد شانه، ومن وعظه اعظة في السر فإنه يؤمر في العلانية ويستعين السر فقد زانه. فمن لم تنفعه الموع فإن لم يفعلوا ذلك غلبت عليهم المعاص بأهل الخير ليزجروه عن المعصية ي الله عنه قال: لتأمرن بالمعرو فيأتيهم العذاب فيهلكهم جميعا.
وروى عن أبي الدرداء ر عليكم سلطان لا يجل كبيركم ولا يرحم ولتنهون عن المنكر أو ليسلطن صغيركم ويدعو خياركم م، ويستنصررن فلا ينصرل ويستغفرون فلا يغفر هم وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: إن الله لا يعذب العام ب ذنوب الخاصة ولكن إذا ظهرت المعاصي فلم ينكروها، فقد استحق الق جميعا العقوبة.
و ذكر أن الله تعالى أوحى إلى يوشع بن نون: إني مهلك من قومك اربعين ألفا من خيارهم وستين ألفا من شرارهم.
قال: يارب هؤلاء الأشرار، فما بال الأخيار؟
قال: إنهم لم يغضبوا لغضبي وواكلوهم وشاربوهم وقال مالك بن دينار(1) رحمه الله : إن الله تعالى أوحى إلى الملائكة: (1) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (362/5) : علم العلماء الأبرار، معدود في ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف، كان من ذلك بلغته .ا ولد في أيام ابن عباس، وسمع من أنس بن مالك فمن بعده ....
وقال : مذ عرفت الناس لم أفرح بعمدحهم ولم أكره ذمهم لأن حامدهم م فرط، وذامهم مغرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسرة، وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخرا. قال السرى بن يحيى: توفي مالك بن دينار سنة سبع
Bogga 180