18

في الإشارة إلى كون الاعتقاد بالمعاد ضروريا

* في هذا الدين القويم وكذا في الأديان السابقة

ولا يخفى أيضا عليك ، أن الاعتقاد بالمعاد ركن من أركان الإسلام ، وضروري في هذا الدين القويم ، وكذا في الأديان السابقة والملل الماضية ، كما ادعاه العلماء من أهل الإسلام ، وقد نطق الشرع القويم والكتاب الكريم بكونه ضروريا في هذا الدين ، بل كونه جزءا من أديان اولي العزم من الرسل وغيرهم.

أما كونه ضروريا في الدين المحمدي صلى الله عليه وآله ، فالقرآن مملو منه كالآيات المذكورة وغيرها مما لا تحصى. وأما في الأديان السابقة ، فلقوله تعالى في سورة نوح حكاية عنه (على نبينا و عليه السلام )، انه قال لقومه :

( والله أنبتكم من الأرض نباتا ، ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا ). (1)

وفي سورة العنكبوت حكاية عن إبراهيم (على نبينا و عليه السلام )، إنه قال لقومه :

( واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون ). (2)

وفي سورة الشعراء حكاية عنه أيضا :

( والذي يميتني ثم يحيين ، والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ). (3)

وفي سورة طه خطابا لموسى (على نبينا و عليه السلام ):

( إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ). (4)

وفي سورة القصص حكاية عن قوم قارون ، إنهم قالوا له :

Bogga 67