وذكره محمد بن منصور في (الجامع الكافي) بلاغا عن علي عليه السلام قال: ((من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية، إذا كان الإمام عدلا برا تقيا)) فإذا كان من آل محمد إمام ظاهر موجود عدل بر تقي، فعلى الناس طاعته ومؤازرته.
وعن أبي الجارود، عن الإمام أبي الحسين زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين عليه السلام: ((من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية إذا كان الإمام عدلا برا)) انتهى.
ويشهد له الخبر الآتي وشواهده وما سيأتي من الأدلة عند الكلام على هذا الخبر والحديث محمول على الرفع، إذ ليس للاجتهاد فيه مسرح، وهو يدل على الوعيد بالميتة الجاهلية لمن مات خارجا عن طاعة الإمام المتصف بما في الخبر.
ويدل أيضا على أن الخروج عن الطاعة لمن كان كذلك من الكبائر لما في منطوق الخبر في الوعيد وهذا هو المسمى بإمام الحق، فتجب طاعته ومؤازرته وتحرم مخالفته والخروج عليه، لشمول الخبر لمن كان منه ذلك إنه مات وليس له إمام، وهذا فيمن قد ثبت له أن إمام زمانه عدل بر تقي، وإلا وجب أن يعرف إمام زمانه هل هو متصف بتلك الصفات المذكورة فيتبعه ويطيعه، أو بمعزل عنها، كما هو مفهوم الخبر فتحرم مبايعته، ولا يتبعه، ولا يطيعه للخروج من الوعيد.
Bogga 75