226

Minaarul Huda

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Noocyada

Jawaab

هذا كما ذكرنا ، ولا يشك في هذا الا من خالطت العصبية لحمه ودمه ، واعرض عن التأمل في دلالات الكلام والنظر في مقتضيات الأحوال فحاد عن قبول الحق ، واعتمد على ما الفه من زخارف الاسلاف ، اهل العصبية والاعتساف ، واما من وقف عند النص وتأمل مقتضى الحال ، وترك التعلل بالشبهات الواهية ، فانه لا يرتاب في ان الخبر نص واضح على امير المؤمنين ( عليه السلام ) بالامامة العامة ، ولذا قال ابو الهيثم فيما ذكرنا من شعره.

ان الوصي إمامنا وولينا ... البيت.

يريد اولى بنا كما لا يخفى على المتأمل في كلامه.

وروي ابن ابي الحديد عن ابراهيم بن ديزيل (1) في كتاب صفين ، قال حدثنا يحيى بن سليمان ، قال حدثنا ابن فضيل ، قال حدثنا الحسن بن الحكم النخعي ، عن رياح بن الحارث النخعي ، قال : كنت جالسا عند علي ( عليه السلام ) اذ قدم عليه قوم متلثمون فقالوا السلام عليك يا مولانا ، فقال لهم : (ا ولستم قوما عربا) قالوا بلى ولكنا سمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول يوم غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) فقال : لقد رأيت عليا ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال اشهدوا ثم ان القوم مضوا الى رحالهم فتبعتهم ، فقلت لرجل منهم ، من القوم؟ قال : نحن رهط من الأنصار وذاك يعنون رجلا منهم ابو أيوب صاحب منزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فصافحته (2) وهذا الخبر ظاهر اي الظهور في ان القوم

Bogga 235