Minaarul Huda
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Noocyada
منه ، وهي هنا موجودة على ما نقول كما ترى ، فتعين ان المراد بلفظ مولى في الخبر الأولى بالتصرف ، وبه يثبت المطلوب.
وبالجملة ان هذا الخبر نص صريح على امير المؤمنين ( عليه السلام ) بالامامة يقينا لا ينبغي للخصوم الشك فيه ، ولا التشكيك ، لو لا ما ارتكبوه فيه من التأويلات البعيدة الباردة التي يحكم الذوق المستقيم باستحالتها للشبهة التي اتخذوها حقا والبدعة التي جعلوها سنة ، وكيف يصح ان يريد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هنا بالمولى الناصر والمعين وابن العم والحليف كما قالوه ، فيكون ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد قام في حر الظهيرة وجمع الناس في سعير الهاجرة يخبرهم عن شيء علموه أولا على لسانه من القرآن الكريم في قوله تعالى : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) وغيرها (1) من الآيات الكثيرة وعرفوه من قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرات متعددة ، وتيقنوه من دون خبر اذ لا يجهل احد ان عليا ابن عم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وان من كان ابن عم احدهما فهو ابن عم الآخر والحليف كذلك وينبئهم عن علي ( عليه السلام ) بشيء لا يختص دون المؤمنين كافة ، ولا دون سائر بني هاشم في ذلك المقام الوعر ، وهذا لو فعله سائر الناس أو صدر من بعض عامتهم لنسبه العقلاء الى ضعف العقل ، وطعن فيه اهل الروية بقلة الرأي ، فكيف يصدر مثله عمن لا ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى ، فيجب ان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انما اخبرهم في ذلك المشهد بشيء من الولاية يختص به علي ( عليه السلام ) دون سائر المؤمنين ودون باقي بني هاشم ، وما هو الا انه ولي بولاية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المؤمنين واولى بالتصرف فيهم من انفسهم باليقين ، فيكون هو الامام لا معنى للمولى هنا الا
Bogga 234