261

البحث الثاني عشر

في كونه تعالى صادقا

المسلمون اتفقوا على ذلك وأدلتهم مختلفة ، أما طريقة المعتزلة في أن الكذب قبيح وهو على الله تعالى محال لما يأتي.

واما الاشاعرة فلهم في ذلك طريقان :

** الأولى

** :

** الثاني :

الجهل ، إذ الخبر يقوم به النفس على وفق العلم والجهل.

واستحدث لهم طريقتان أخريان :

** إحداهما :

** الثانية :

بكذب قديم لزم استحالة صدقه ، لأن القديم لا يزول واللازم باطل قطعا ، لأن كل من كان قادرا على الكذب فهو قادر على الصدق ، فإن من قدر على أن يقول : العالم ليس بمحدث ، كان قادرا على أن يقول : العالم محدث ، لأن القادر على مجموع قادر على أفراده.

والحق طريقة المعتزلة وحجج الأشاعرة مدخولة.

اما الأولى ، فلأن الحكم بكون الكذب نقصان إن كان عقليا فهو خلاف مذهبهم ورجوع الى طريقة المعتزلة ، وإن كان سميعا لزم الدور.

وأما الثانية ، فلا نسلم استحالة قيام الكذب لمن يستحيل عليه الجهل.

Bogga 307