209

وتفضل أنت بالدنو هنا. والآن فلتعزف الموسيقى عاليا.

كورديليا :

والدي العزيز، عسى آلهة الشفاء أن تجعل دواءك على شفتي، وتنزل على هذه القبلة برءا لك مما أوقعت أختاي بجلال ذاتك من بالغ الأذى.

كنت :

سيدتي العزيزة النبيلة.

كورديليا :

لو أنك لم تكن أباهما ما قصرت هذه الندف البيضاء أن توقظ رحمتهما. أهذا وجه يقدر أن يقاوم الروح العاتية، ويناهض الرعود المزلزلة، ويقف بصاحبه مستهدفا لأنكى ضربات البروق الخاطفة المتوشجة، وما يقيه إلا تلك الشعرات الرقيقة؟ وا رحمتاه للأب المضيع! لو رأيت كلب عدوي لآويته في تلك الليلة بجوار ناري ولو كان قد عضني! وهل آثرت أيها الوالد المسكين أن تأوي إلى حظائر الخنانيص، وتنزل خصائص الصعاليك راضيا بالقش والوضر! بل إني لأعجب كيف لم يذهب الضر بحياتك وحجاك معا! إنه تيقظ، كلمه.

الطبيب :

كلميه أنت يا مولاتي؛ هذا أجدى.

كورديليا :

Bog aan la aqoon