Majmuuc Rasaa'il Ibn Taymiyya
Noocyada
============================================================
70 المسله والمحلولية مو الجهية والتصوة وإجماع سلف الامة . وكما علم العلو والمباينة بالمعقول الصريح الموافق للمنقول الصحيح، وكما فطر الله على ذلك خلقه في اقرارهم به وقصدم اياه سبحانه وتعالى والقول الثاني : قول معطلة الجهمية وتفاهم وهم الذين يقولون لا داخل العالم ولاخارجه، ولا مباين له ولامحايث له، فينفون الوصفين المتقابلين اللذين لا يخلوموجود عن أحدهما كما يقول ذلك أكثر المعتزلة ومن وافتهم من غيرهم والقول الثالث : قول حلولية الجهمية الذين يقولون أنه بذاته في كل مكان كما تقول ذلك النجارية أتباع حسين النجار وغيرهم من الجهمية وهؤلاء القاتلون بالحلول والانحاد من جنس هؤلاء فان الحلول آغلب على عبئاد الجهية وصوفيتهم وعامتهم ، والنفي والتعطيل آغلب على نظارهم ومتكلميهم كما قيل : متكلمة الجهبة لا يبدون شيئا، ومتصوفة الجهية يعبدون كل شيء، وذلك لان العبادة تتضمن القصد والطلب والارادة والمحبة وهذا لا يتعلق بمعدوم . فان القلب يتطلب موجودا فاذا لم يطلب ما فوق العالم طلب ما هو فيه وأما الكلام والعلم والنظر فيتعلق بموجود ومعدوم. فاذا كان أهل الكلام والنظر يصفون الرب بصفات السلب والنفي التي لايوصف بها الا المعدوم لم يكن عجرد العلم والكلام ينافي عدم المعلوم المذكور بخلاف القصد والارادة والعبادة فانه ينافي عدم المعبود . ولهذا تجد الواحد من هؤلاء عند نظره وبحثه يميل الى النفي وعندعبادته وتصوفه يميل الى الحلول واذا قيل هذا ينافي ذلك. قال ذاك مقنضى عقلي ونظري، وهذا مقتضى
Bogga 70