Majmac Fawaid
مجمع الفوائد
Noocyada
قال: ولقد جرد السلف الصالح التوحيد وحموا جانبه، حتى كان أحدهم إذا سلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أراد الدعاء استقبل القبلة، وجعل ظهره إلى جدار القبر، ثم دعا.
الجواب: أنك ناقضت بهذا ماسبق لك من منع الدعاء عند القبور؛ لأنك حكيت هنا أن السلف حموا جانب التوحيد بما حكيت من فعلهم الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
قال: ولم يفعلوا عند القبور إلا ما أذن فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من السلام على أصحابها والاستغفار لهم والترحم عليهم.
الجواب: أن حصرك ما أذن فيه فيما ذكرت ممنوع، فقد تقدم لك مايقتضي دخول الدعاء لنفس الزائر وغيره كما في حديث عائشة: ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وفي حديث سليمان بن بريدة في تعليم النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهم: نسأل الله لنا ولكم العافية، وفي حديث ابن عباس: يغفر الله لنا ولكم ونحن بالأثر، وما أورده في هذا البحث قد مضى الكلام فيه.
Bogga 88