213

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Baare

محمد محيى الدين عبد الحميد

Daabacaha

دار المعرفة - بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان

١٢٦٩- خَيْرُ لَيْلَةٍ بالأَبَدِ، لَيْلَةٌ بَيْنَ الزُّبانَي وَالأَسَدِ وذلك عند طلوع الشَّرَطين وسقوط الغَفْر، وما كان فيه من مَطَر فهو من الربيع، وكانت العرب تراها من ليالي السعود إذا نزل بها القمر، وقوله "بالأبد" الباء بمعنى في، والأبَدُ: الدهر.
١٢٧٠- أَخْلَفَ رُوَيْعِيًا مَظِنَّه أصله أن راعيًا كان اعتاد مكانًا يرعاه فجاءه يومًا وقد حَالَ عما عَهِدَه، أي أتاه الخلف من حيث كان لا يأتيه، ومَظِنُّ كلِّ شيء: حيث يُظَنُّ به ذلك الشيء. يضرب في الحاجة يعوق دونها عائق.
١٢٧١- خَلْعُ الدِّرْعِ بِيَدِ الزَّوْجِ كان المفضل يحكي أن المثل لرَقَاشِ بنت عمرو بن تَغْلب بن وائل، وكان تزوجها كَعْبَ بن مالك بن تَيْم الله بن ثَعْلبة فقال لها: اخْلَعِي درعك، فقالت: خَلْع الدرع بيد الزوج، فقال: اخْلَعِيه لأنظر إليك، فقالت: التَّجَرُّدُ لغير النكاح مُثْلَة، فذهبت كلمتاها مثلين. يضربان في وضع الشيء غير موضعه.
١٢٧٢- خَلِّ سَبِيلَ مَنْ وَهَي سِقَاؤُهُ وَمَنْ هُرِيقِ بالْفَلاَةِ مَاؤُه يضرب لمن كره صحبتك وزهد فيك، قال الشاعر: صَادِقْ خليلَكَ ما بَدَا لك نُصْحُه ... فإذا بَدَا لك غِشُّهُ فَتَبدَّلِ
١٢٧٣- اخْتَلَطَ الْخَاثِرُ بالزُّبَّادِ الخاثر: ما خَثَر من اللبن، والزُّبَّاد: الزبد. يضرب للقوم يَقَعُون في التخليط من أمرهم، عن الأصمعي.
١٢٧٤- اخْتَلَطَ اللَّيْلُ بالتُّرَابِ مثل ما تقدم من المعنى.
١٢٧٥- خيْرَ إِنَاءَيْكِ تَكْفَئِينَ يقال: كَفَأْتُ الإناء، قَلَبْته وكَبَبْتُه وزعم ابن الأعرابي أن "أكْفَأْتُ" لغة، قال الكسائي: كَفَأْته كببته، وأكْفَأْته أملته، واكْتَفَأته مثل كفأته، ومنه قوله ﷺ "ولا تَسْألِ المرأةُ الطلاقَ أختها لتكتفئ ما في صَحْفتها". ⦗٢٤١⦘ قال أبو عبيد: قد علم أنه لم يرد الصحفة خاصة، إنما جعلها مثلا لحظِّها من زوجها، يقول: إنه إذا طَلَّقها لقول هذه كانت قد أمالت نصيبَ صاحبتها إلى نفسها. قالوا: يضرب هذا المثلُ في موضع حرمان أهل الحرمة، وإعطاء مَنْ ليس كذلك.

1 / 240