212

Majmac Amthal

مجمع الأمثال

Baare

محمد محيى الدين عبد الحميد

Daabacaha

دار المعرفة - بيروت

Goobta Daabacaadda

لبنان

١٢٦٦- خَامِرِي حَضَاجِرُ، أَتَاكَ مَا تُحَاذِرُ (كان من حق العربية أن يقال "خامر حضاجر، أتاك ما تحاذر" إن أريد ذكر، أو يقال "خامري حضاجر، أتاك ما تحاذرين" إن أريد أنثي) حضاجر: اسم للذكر والأنثى من الضباع، ومن أسجاعهم في مثل هذا: لم تُرَعْ يا حَضَاجر، كفاك ما تحاذر، ضبارم مخاطر، ترهبه القساور، يعني الأسود، ويقال: يا أم عمروٍ أبْشِرِي بالبُشْرَى ... مَوْت ذَرِيع وجَرَادٌ عَظْلى وكلا المثلين يضرب للذي يرتاع من كل شيء جبنًا. وقيل: جعلا مثلا لمن عرف الدنيا في نقضها عقود الأمور بإيراد البلاء عقيب الرخاء ثم يسكن إليها مع ما علم من عادتها، كما تغترُّ الضبعُ بقول القائل: خامري أم عامر.
١٢٦٧- خَفَّتْ نَعَامَتُهُمْ وكذلك "شالت نعامتهم" إذا ارتحلوا عن مَنْهَلهم وتفرقوا.
١٢٦٨- خَلاَ لَكِ الْجَوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي أول من قال ذلك: طَرَفَة بن العبد الشاعر، وذلك أنه كان مع عمه في سَفَر وهو صبي، فنزلوا على ماء، فذهب طَرَفة بفُخَيخ له فنصبه للقَنَابر، وبقي عامةَ يومه فلم يَصِدْ شيئًا ثم حمل فخه ورجع إلى عمه وتحملوا من ذلك المكان، فرأى القنابر يَلْقطْنَ ما نثر لهن من الحبِّ، فقال: يا لك من قنبَرَةٍ بمَعْمَرِ ... خَلاَ لَكِ الجوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي وَنَقِّرِي مَا شِئْتِ أن تُنَقِّرِي ... قَدْ رَحَلَ الصيادُ عنك فابْشِرِي وَرُفِعَ الفَخُّ فمَاذَا تَحْذَرِي ... لا بُدَّ من صيدك يوماُ فاصْبِرِي ⦗٢٤٠⦘ وحذف النون من قوله "تحذري" لوفاق القافية أو لالتقاء الساكنين. قال أبو عبيد: يروى عن ابن عباس رضي اللَه تعالى عنهما أنه قال لابن الزبير حين خرج الحسين ﵁ إلى العراق: خَلاَ لك الجو فبِيضِي واصفري. يضرب في الحاجة يتمكن منها صاحبها.

1 / 239