220

============================================================

للسلمين، وجهز جيش العسرة بتسع مثة وخمسين بعيرا وبخمسين فرسأ رويتا في صحيحي: "البخاري" (3471) ، و" مسلم" [2403] في حديث آبي موسى الأشعري الطويل : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : بشره بالجنة 4 .

وفي "صحيحيهما" (خ 3492-م 2401) عن عائشة رضي الله عنها - في الحديث الطويل- : أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع ثيابه حين دخل عثمان، فقال : " ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة [انتهن "التهذيب ،323-322/1] .

قال حجة الإسلام الغزالي - قدس الله روحه - : في هذذا الحديث دليل على أن حشمة عثمان رضي الله عنه وإن كانت جليلة رفيعة عند النبي صلى الله عليه وسلم لكن الحالة التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين آبي بكر وعمر رضي الله عنهما أرفع وأصفى وأرق، والله سبحانه وتعالى أعلم.

وقال التووي - رحمه الله تعالى- : وفي "صحيح البخاري" (3493) : عن عبيد الله بن عدي بن الخيار : أن عثمان قال : (أما بعد : فان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وكنت ممن استجاب لله ولرسوله، وآمنت بما بعث به، ثم هاجرت الهجرتين، و ت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبايعته، فوالله؛ ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله تعالى، ثم أبو بكر مثله، ثم عمر مثله).

وفي "صحيح البخاري " [190) أيضا : عن عبيد الله بن عدي أيضا قال : دخلت على عثمان وهو محصور، فقلت له: إنك إمام العامة، وقد نزل بك ما ترى، ويصلي لنا إمام فتنة، وأنا أتحرج من الصلاة معه، فقال عثمان : ( إن الصلاة أحسن ما يعمل الناس، فإذا احسن الناس.. فأحسن معهم ، وإذا أساؤوا.. فاجتنب إساءتهم) وفي "صحيح البخاري" [2626] : عن أبي عبد الرحمان السلمي التابعي : أن عثمان حين حوصر. . أشرف عليهم، فقال : (أنشدكم بالله؛ ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، الستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من جهز جيش العسرة.. فله الجنة 4، فجهزتهم ؟ ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حفر بثر رومة. . فله الجنة * ، فحفرتها ؟) قال : فصدقوه بماقال وفي " كتاب الترمذي * [3700) : عن عبد الرحمنن بن خباب - بالخاء المعجمة - السلمي الصحابي قال : شهدت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسرة، فقال

Bogga 220