============================================================
لذلك كله : قيض الله تعالى لهذه الغاية السامية، والأهداف العلية الإمام الشريف محمد بن الحسين بن عبد الله الحسيني الواسطي رحمه الله تعالى (717_ 776ه)، ويبرز منهج المؤلف جليا في قوله : (ولما رأيت أن كلا من الكتابين بمفرده لا يشفي السقام ، ولا يظفر منه بالمرام. . أحببت أن أجمع كتابا يكون لمحاسنهما حاويا، ولما سوى ذلك طاويا، وأحذف الأسانيد والحكايات المتكررة، وجميع ما يجب حذفه، هذذا مع ما أضم إليه من النفائس المستجادات، والفوائد المهمات النافعات، وزيادة تراجم أئمة) اه(1) وها هو الكتاب منقحا محررا، مهذبا محبرا ، وهو يتطاول على أضرابه؛ لتوافر ثلاثة من الأئمة على إنجابه، فصار لسان الحال يترنم مومثا إلن " مجمع الأحباب" : وحسسان العلسم لما أن بدت أقبلت تحوي وقالث لي إلي اي كان لم آرها عندما أبصرث مقصودي لدي وأخيرا : فهذا كتاب " مجمع الأحباب وتذكرة أولي الألباب" يتهادى في حلله القشيبة ، وطبعته المحققة الأنيقة، ولا سيما ذلك الجهد المشكور، المتمثل في تخريج الأحاديث النبوية ، بالدلالة عليها في مصادرها المتنوعة، إضافة إلى شرح الغريب ، ورد النصوص إلى أصولها.
لذا فإن دار المنهاج التي عنيت بذلك كله ، واضطلعت بإنجازه . . لا تزال وفية بما قطعته على نفسها من بذل ما في الوسع لإبراز هلذه الجواهر القيمة، التي تعد بحق من عيون التراث الإسلامي، ونشرها في الأفاق؛ لينتفع بها العام والخاص، لذا كان من الأدب الشرعي أن أشيد بجهود هذؤلاء القائمين على هاذه الدار، وأحي فيهم تلك العزائم المتوالية، التي أسدت إلى طلاب المعرفة هذذا السفر العزيز، مضافا إلى سجلهم المضيء : كما أخص بالثناء العطر أخانا الموفق : الشيخ عمر سالم باجخيف، الذي لم يأل جهدا في التنقيب عن مخطوطات التراث، وتصيدها من شتى الأقطار، تدفعه إلى ذلك همة عالية، ورغبة صادقة في انتزاع تلك الكنوز الأثرية من بطون مراكز المخطوطات ، ثم نشرها بعد خدمتها، فجزاه المولى سبحانه خير ما يجزي الصالحين والحمد لله رب العالمين (1) انظر مقدمة المؤلف.
Bogga 17