أنا مسجون وهو مطلق وهل يأكل المسجون إلا من يد المطلق.
وشبهها عليه الصلاة والسلام بالجنة للكافر من حيث استوعب فيها شهواته، واستفرغ لذاته، وقضى فيها الأوطار، وتعجل المسار، واستهواه عاجل حطامها. وريق جمامها (1). فنسى العاقبة واستهان بالمغبة فكان ميت الاحياء كما كان المؤمن حي الأموات. ولى في بعض كتبي فصل هو لائق بهذا الموضع. وذلك قولي: فالحمد لله الذي جعل أهل طاعته أحياء في مماتهم، كما جعل أهل معصيته أمواتا في حياتهم (2).
36 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " كيف أنتم إذا مرج الدين " في حديث طويل. وفي هذا القول مجاز لان أصل
Bogga 59